السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري فلم أشعر بهذا الشعور من قبل ربما كان شعورا عاديا وحسب لكنني لم ادرك الفرق حتي الآن. كان سكوناً مطمئنا لم ادرك ان العاصفة تقترب, لكنها اقتربت من دون ان اشعر وها قد هبت العاصفة عكرت صفو المياه اضطرب البحر علت الأمواج إنقلبت السفينة رأساً علي عقب أظلم كل شيء .. ثم افقت.. وجدت نفسي ملقىً علي شاطيء مجهول.. أين من كانوا معي؟.. لم اُتعب نفسي فلن اجد الجواب, ..شاطيء مؤلم لا أحد هنا لا شيء سوي صوت الرياح تطارد الأغصان صوتٌ مخيف, اتعبني التفكير حاولت التوقف لكن بلا جدوي لازال هذا الشعور يطاردني حتي تجاهلت السبب الذي جاء بي الي هنا, لا ادري أهذا جنــون.. مالذي يجري هنا .. ايقظوني .. اما من احد يوقظني .. هيا اجيبــوني اجيبــوني ارجوكم ..هل احلم !!.. آآه لم اتمالك نفسي سقطت من شدة التعب, ومن بعيــــد استشعرت صوتا قادما.. كان مبهما لم افهم معناه,
فتحت عيني كان كل شيء من زجاج ارض وسقف وجدارن, غرفة من زجاج يهطل المطر خارجها بكثافة وانا لازت في حالة لاوعي بما يجري, برقت السماء وفي وهله ابصرت ظلالا تتحرك ومن ثم اظلم كل شيء ثانيةً.. في بداية الأمر تراجعت للوراء شعرت بالخوف ولكن لم اجد اي مخرج, طرقت الجدران حاولت الحديث لكن الكلام كان ثقيلاً حاولت مرة اخري وبلا جدوي .. لوحت بيدي عسي ان ينتبهوا.. لا مجيــب اكلهم الظلام لم يُبْقي منهم شيء حركت شفتي حاولت الحديث وبصوت خافت.. من أنتم أجيبوني.. أين أنا.. أين أن.. أين......
كنت مرهقا أغمضت عيني يائسا مــن الإجابة, ما هذا !.. احسست بصوت ما يقترب, خفق قلبي املاً ظننت الظلال أجابتني, ... لا لم يكن صوت الظلال بل هو الصوت الذي كان يقترب.. لم اعره اي اهتمام فلا يزال كما هو مبهماً, تجاهلته وظللت كما انا مغمضا, السماء كانت تمطر لم اتحمل حتي شاركت عيني الغيوم امطارها تساقطت من عيني العبرات فابتلّت ارضية الحجرة بتلك القطرات؛ لا أدري لماذا بكيـت!.. نعم بكيت وفقط, رجع الصوت مرة اخري اقترب أكثر وأكثر بدأت أدرك بعض الكلمــات.. ظلت تتكرر وتتكرر والصوت يقترب ولازلت اجهل مصدره..
لاازال حبيس الغرفة لا اري اي مخرج فقررت الهروب.. لا نوافذ لا ابواب كل شيء موصد.. المكان مظلم كل الطرق مسدودة وفي اثناء حيرتي قطع علي هذا الشرود احد ما, امسك يدي فزعت.. من هذا, من اين جاء, كيف دخل إلي هنا, حاولت الإفلات.. وهو يزيد من قبضته كان يردد نفس الكلمات التي كنت اسمعها.. نعم نعم كان هو مصدر هذا الصوت, ..اخذ يهزني بقوة ويردد بصوت عالٍ ويسمعني هذه الكلمات ذاتها حينها فقط أدركت حقاً ماذا يقول وكأنه نزع ذلك الشيء الذي أعمي سمعي.. أبصرت شفتيه وما إن فتحها حتي خرج منها هذا الصوت المنكسر كان يقول أفـــــق.. أفـــــق.. أفـــــق.. فتحت عيني أبصرت أشخاصاً كثر.. ولسان حالي يقول من هـــؤلاء من اين جاءوا اين الغرفة اين المطر اين الظلال.... كل شيء اختفي..
صاح في وبصوت عالٍ أفـــــق.. احتسـب.. لقد مـــــــات..
اختفي هو وهم والنور وهبت العاصفة.. كل شيء اختفي مع الضجة مرة اخري.
**********
كانت هذه احدي المحاولات اليائسة لكتابة قصة قصيرة
لم تكن مجرد خيال جمعت ايضا جزء من الماضي !!!
نقدكم الهادف سيقيل عثراتي
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته