هل فكرت يوما كيف ستموت ؟
أو كيف تريد أن تكون لحظاتك الأخيرة في هذه الحياة !
إذا سألتني: وماذا عنك ؟
حسناً أنا لا أريد أن تكون نهايتي علي سرير بملاءات بيضاء في غرفة مشفي أو حتي في بيتي وسط من أحب, لا أريد تلك النهاية المملة والكئيبة, ولكن لا تسئ فهمي فأنا لا أريد أن تكون نهايتي صاخبة أو مؤلمة أيضاً - لا أحد يريد ذلك, صحيح !؟ - ولكن ما أريده حقاً هو أن يكون آخر ما تبصره عيني في هذه الدنيا هي صورة يدي وهي ممتدة إلي الأعلي وكأنها تريد أن تصل, تريد أن تتشبث بالغيوم, بما وراء الغيوم, بذلك النور الإلهي, بصورة ذلك الخالق الذي يستر الغيب عنا جماله !
أريد أن تكون تلك الساعة في وقت ما بين العصر وما قبل الأصيل - حسناً نعم لا أحب وقت الغروب كئيب أيضاً - أريد ان يكون يوماً غائماً ليس بمطير وأن تكون الرياح باردة وليست بسقيع, لا أريد أن أسمع شيئاً سوي صوت الرياح وهي تمر علي جسدي وثيابي,
أريد أن تغادر روحي وتصعد وأنا وحيد, وأنا بتلك الصورة.